طرق التعامل مع المراهق العنيد.. حوار مع خبيرة علم النفس سلوى سليم
في حوار خاص مع وكالة الأنباء العربية، تحدثت خبيرة علم النفس سلوى سليم عن طرق التعامل مع المراهق العنيد، مشيرة إلى أهمية فهم نفسية المراهقين واستخدام أساليب تربوية فعالة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة. إليكم مقتطفات من الحوار.
فهم نفسية المراهق
سؤال: كيف يمكن للأهل فهم نفسية المراهق العنيد؟
سلوى سليم: “المراهقة هي مرحلة انتقالية يتعرض فيها الشاب أو الفتاة لتغيرات كبيرة على الصعيدين الجسدي والنفسي. من الطبيعي أن يسعى المراهقون لإثبات ذاتهم واستقلاليتهم، وهذا قد يتجلى في سلوكيات عنيدة. الأهل يجب أن يتفهموا هذه المرحلة وأن يكونوا صبورين ومتعاطفين مع مشاعر المراهقين.”
التواصل الفعال
سؤال: ما هي أساليب التواصل الفعالة مع المراهق العنيد؟
سلوى سليم: “التواصل الفعال يبدأ بالاستماع الجيد. يجب على الأهل أن يكونوا مستمعين جيدين لمشاكل واهتمامات المراهق دون إصدار أحكام مسبقة. الحوار المفتوح والصادق يمكن أن يساعد في بناء جسر من الثقة والتفاهم بين الأهل والمراهق.”
تحديد القواعد والحدود
سؤال: كيف يمكن تحديد القواعد والحدود بطريقة لا تثير عناد المراهق؟ سلوى سليم: “من المهم أن تكون القواعد والحدود واضحة ومفهومة للمراهق. يمكن للأهل وضع هذه القواعد بالتعاون مع المراهق، مما يعزز شعوره بالمسؤولية والانتماء. يجب أن تكون القواعد معقولة ومناسبة لعمر المراهق ومرحلة نموه.”
التشجيع والتحفيز
سؤال: كيف يمكن تحفيز المراهق على اتباع القواعد؟
سلوى سليم: “التشجيع والتحفيز يمكن أن يكونا أدوات فعالة في التعامل مع المراهقين. من المهم تقديم مكافآت وتعزيزات إيجابية عندما يلتزم المراهق بالقواعد أو يحقق إنجازات معينة. هذا يعزز شعوره بالإنجاز ويشجعه على التعاون.”
التعامل مع التحديات
سؤال: ماذا يمكن للأهل أن يفعلوا عند مواجهة سلوك عنيد بشكل مستمر؟
سلوى سليم: “عندما يستمر السلوك العنيد، يمكن للأهل الاستعانة بخبراء علم النفس للحصول على إرشادات متخصصة. من المهم أيضًا أن يتحلى الأهل بالصبر والتفاهم وألا يلجأوا إلى العقوبات القاسية التي قد تزيد من التمرد والعناد.”
الخاتمة
اختتمت سلوى سليم حديثها بالتأكيد على أن “المراهقة هي مرحلة طبيعية في حياة الإنسان، وعلى الأهل أن يكونوا داعمين ومتفهمين. بالتواصل الفعال، وتحديد القواعد بوضوح، والتشجيع المستمر، يمكن للأهل مساعدة المراهقين على تجاوز هذه المرحلة بنجاح وتطوير علاقات أسرية صحية وقوية.”