خبيرة علم النفس «سلوى مظلوم» تؤكد أهمية الدعم النفسي للطلاب مع العودة للمدارس
في ظل الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد، حذرت سلوى مظلوم، الخبيرة البارزة في علم النفس التربوي، من التحديات النفسية التي قد يواجهها الطلاب مع العودة إلى المدرسة، مؤكدة على أهمية توفير بيئة داعمة لهم.
وأوضحت مظلوم في تصريح خاص لـ [اسم الجريدة] أن الفترة الطويلة التي قضاها الطلاب في المنزل بسبب [ذكر الأسباب، مثل: جائحة كورونا، أو ظروف خاصة] قد أدت إلى تغييرات كبيرة في نمط حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية، مما قد يجعلهم يشعرون بالقلق والتوتر عند العودة إلى بيئة المدرسة.
وقالت مظلوم: “العودة إلى المدرسة ليست مجرد استئناف للروتين الدراسي، بل هي انتقال إلى مرحلة جديدة في حياة الطالب، تتطلب منه التكيف مع بيئة اجتماعية جديدة، والتعامل مع توقعات مختلفة، والتفاعل مع أقرانه ومعلميه بطرق جديدة. كل هذه التغيرات قد تسبب لدى الطلاب مشاعر مختلطة من القلق والترقب والحماس.”
الطفل الذي يشعر بالأمان والحب، هو طفل مستعد لمواجهة تحديات الحياة
أعراض القلق والتوتر لدى الطلاب:
وأضافت مظلوم أن أعراض القلق والتوتر لدى الطلاب قد تظهر بشكل متنوع، فقد يعاني بعضهم من:
- صعوبات في النوم: مثل الأرق أو الكوابيس المتكررة.
- تغيرات في الشهية: فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
- مشاكل في التركيز: صعوبة في التركيز على المهام الدراسية.
- تغيرات في السلوك: الانطواء، العزلة، العدوانية، أو الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.
- شكاوى جسدية: الصداع، آلام في البطن، أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
أهمية الدعم النفسي:
وأكدت مظلوم على أهمية الدعم النفسي للطلاب في هذه المرحلة، حيث يساعدهم على التكيف مع التغيرات والتغلب على الصعوبات التي يواجهونها. وقالت: “الدعم النفسي ليس مجرد كلمات تشجيعية، بل هو توفير بيئة آمنة ومحبة، والاستماع الفعال لمشاعرهم، وتقديم المساعدة لهم في تطوير مهاراتهم الاجتماعية والعاطفية.”
نصائح للآباء والمعلمين:
ولتقديم الدعم النفسي اللازم للطلاب، قدمت مظلوم مجموعة من النصائح للآباء والمعلمين، منها:
- بناء علاقة قوية: يجب على الآباء والمعلمين بناء علاقة قوية مبنية على الثقة والاحترام مع الطلاب، مما يشجعهم على التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بحرية.
- التواصل المفتوح والصريح: يجب على الآباء والمعلمين تشجيع الطلاب على التحدث عن مشاعرهم وأفكارهم، والاستماع إليهم بانتباه وبدون حكم.
- تحديد الأهداف الواقعية: يجب مساعدة الطلاب على تحديد أهداف قابلة للتحقيق، وتشجيعهم على الاحتفال بنجاحاتهم الصغيرة.
- توفير بيئة آمنة ومحبة: يجب خلق بيئة مدرسية ومنزلية آمنة ومحبة، حيث يشعر الطلاب بالقبول والانتماء.
- التعاون مع المدرسة: يجب على الآباء التعاون مع المدرسة لتوفير الدعم اللازم لأطفالهم. والتواصل مع المعلمين بانتظام.
- الاهتمام بالصحة الجسدية: يجب تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة وتناول غذاء صحي.. حيث أن الصحة الجسدية تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية.
الاستثمار في المستقبل:
واختتمت مظلوم حديثها بالتأكيد على أن الاستثمار في الصحة النفسية للطلاب هو استثمار في مستقبلهم. وقالت: “طالب سليم نفسياً هو طفل أكثر قدرة على التعلم, والتكيف مع التغيرات، وبناء علاقات اجتماعية صحية، مما يساهم في تحقيق النجاح في حياته الأكاديمية والمهنية.”
وكالة الأنباء العربية تدعو جميع الأهل والمعلمين إلى الاهتمام بالصحة النفسية لأطفالهم وطلابهم. وتوفير الدعم اللازم لهم لضمان نجاحهم في العام الدراسي الجديد.