مروه الدوسري.. أيقونة نجاح سعودية
في قلب كل قصة نجاح ملهمة، نجد إرادة لا تلين وشغف يصنع الفرق. مروه الدوسري واحدة من تلك الشخصيات العربية الملهمة التي بدأت مسيرتها بخطوات واثقة في مجال التطوع والعطاء، لتتوالى إنجازاتها وتصنع منها نموذجًا ملهما في القيادة والتميز.. نحدثكم عنه اليوم.
مروه الدوسري.. مسيرة نجاح
بدأت مروه في مجال التطوع مبكرًا، حيث كانت حملة “سواعد ناعمة” هي نقطة الانطلاق في مسيرتها. هذه الحملة، التي سعت لرسم البسمة ومد يد العون لعمال النظافة، كانت الشرارة التي أشعلت في قلب مروه حبًا عميقًا للعمل التطوعي.. من هنا، توالت حملاتها المتعددة، لتصقل شخصيتها وتنمي مهاراتها، وصولًا إلى المرحلة الثانوية.
صعود أكاديمي
في المرحلة الثانوية،انغمست في قراءة الكتب العلمية والتثقيفية، حاصدةً ثمار جهدها بتخرجها بنسبة 98%، وهو ما أهلها للقبول في المرحلة الجامعية من الرحلة الأولى.
كانت الجامعة بمثابة المحطة المحورية في رحلة مروه الدوسري نحو القيادة. ففي رحاب نادي “ديم” للتدريب والتطوع، تحول الشغف إلى واقع ملموس.
ففي عام 2020.. انضمت كعضو في الفريق الإعلامي، وفي عام 2021، أثبتت جدارتها كعضو في فريق التنسيق. بنهاية العام نفسه، توّجت جهودها بترشحها لقيادة الفريق.. لتصبح أيضًا عضوًا فاعلًا في فريق البرامج والتقارير.
لقد كان نادي “ديم” بمثابة المدرسة التي صقلت شخصيتها، وعلمتها معنى الصبر والثبات على الرأي، وبها أيقنت أن الفرص قد تكون ذهبية ونادرة واستثنائية.
وفي العام نفسه، انضمت مروة إلى فريق آخر شكّل إضافة نوعية لمسيرتها القيادية: “فريق سفين الإرشادي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل”.
هنا.. اكتسبت القوة والشجاعة والثقة في القيادة. تعلمت معنى التمسك بزمام الأمور بكل جرأة وقوة، وأدركت أن التجارب هي التي تصقل الأفراد وتدفعهم نحو التميز. من خلال هذا الفريق، نالت الثقة للتواصل مع الجهات الخارجية، ووضع الخطط الاستراتيجية المتعددة، والتركيز في إعداد البرامج وصناعة محتواها، بالإضافة إلى إتقان مهارات التنظيم، التنسيق، والتصوير. كل هذه التجارب مجتمعة، أبرزتها كشخصية قيادية فاعلة بين طالبات الكلية والجامعة.
ولم يقتصر التألق على الأندية، فقد كان قسمها، قسم التاريخ والتراث بجامعة الإمام، شريكًا أساسيًا في بناء شخصيتها القيادية. ففيه، وضعت بها ثقة كبيرة لقيادة نادي القسم والإشراف على جميع محافله وأنشطته كقائدة دائمة في جميع الفعاليات.. الأمر الذي عزز من حسها القيادي ومهاراتها التنظيمية.
إنجازات تتوالى

من الأندية الجامعية.. أدركت مروه الدوسري أن رحلتها استثنائية.. كما أيقنت أن الفرص العظيمة باتت تفتح أبوابها أمامها على مصراعيها. كانت إحدى هذه الفرص ترشحها للمشاركة في ماراتون الأفكار ضمن برامج مشروع تمكين أندية ريادة الأعمال الجامعية، حيث تم اختيارها من بين أكثر من 500 مسجل.
ثم توالى نجاحها لتصبح سفيرة لمنصات عديدة، وتتوالى إنجازاتها الأكاديمية والعملية حتى تخرجت من جامعة الإمام بمعدل 4.33 من 5، بفضل الله وكرمه.. أي إمتياز مع مرتبة لاشرف الأولى.
لم تتوقف مروة عند هذا الحد.. فبدأت رحلتها في البحث عن نجاحات أخرى. تم قبولها في فريق “هويتنا” بلجنة العلاقات العامة.. وحصلت فيه على لقب “المتطوع المثالي”.. ليصبح اسمها يتردد في العديد من المحافل التطوعية.
وكشهادة على مسيرتها الملهمة، دعيت لإلقاء لقاء بعنوان “آفاق عدة”، تحدثت فيه عن تجربتها وكيف فتحت لها الأبواب والفرص العظيمة.
لم تكتفِ بذلك.. بل بدأت مسيرتها المهنية كمساعد إداري في بيئة عمل دعمتها، تحت إدارة وصفتها بأنها “أشبه بجبال طويق وهمتها فوق هام السحب”، تدفعها نحو الأفضل، وتصقل نقاط قوتها، وترى النور بداخلها.
بعضًا من نجاحات مروه الدوسري في صور
اقرأ أيضًا: