سلوى مظلوم ترسم خريطة طريق لتأسيس الطفل في الإنجليزية
أكدت سلوى مظلوم، معلمة تأسيس اللغة الإنجليزية، في تصريح خاص، أن تأسيس الطفل الناجح في اللغة لا يعتمد على المناهج الأكاديمية الصارمة بقدر اعتماده على بناء “بيئة لغوية محفزة” في المنزل.
وقدمت مظلوم خريطة طريق من أربع مراحل، موضحة أن الهدف الأساسي هو تحويل اللغة من مادة دراسية إلى وسيلة تواصل حيوية.
المرحلة الأولى: أولوية الاستماع والنطق السليم
وصفت سلوى مظلوم البداية الصحيحة لتأسيس اللغة بأنها تبدأ من الأذن وليس من القلم. وقالت: “الخطأ الأكثر شيوعاً هو البدء بتعليم الحروف والكتابة قبل أن يتعود الطفل على صوت اللغة. يجب أن ينصب التركيز الأولي على الاستماع النشط. أقترح على الأهل توفير محتوى سمعي سليم النطق للطفل، مثل الأغاني التعليمية الهادفة والقصص القصيرة المصورة باللغة الإنجليزية. هذا الانغماس الصوتي المبكر يضمن أن يكتسب الطفل النطق الصحيح منذ البداية، وهو أساس لاحقاً لمهارتي القراءة والمحادثة.”
المرحلة الثانية: تحويل اللغة إلى لعبة يومية
شددت مظلوم على أن الأطفال يتعلمون بشكل أفضل من خلال التفاعل واللعب، مؤكدة ضرورة إبعاد الضغط الأكاديمي عنهم. وأوضحت: “يجب تحويل عملية التعلم إلى لعبة. يمكن استخدام البطاقات التعليمية (Flashcards) لتعريف الطفل بالمفردات الأساسية مثل الألوان والأشياء المحيطة به، ودمجها في ألعاب حركية بسيطة. المفتاح هو الممارسة العملية؛ لذا يجب إدخال عبارات إنجليزية قصيرة في الحوار اليومي للطفل، مثل طلب شيء أو التعبير عن حالة، ليصبح استخدام اللغة جزءاً وظيفياً من روتينه، وليس مجرد معلومات للحفظ.”
المرحلة الثالثة: تأسيس القراءة والكتابة بمنهجية الأصوات (Phonics)
فيما يتعلق بمهارتي القراءة والكتابة، أكدت مظلوم أن الاعتماد على منهجية القواعد الصوتية (Phonics) هو الطريق الأكثر فعالية لتخريج قارئ وكاتب متمكن. وأضافت: “لا يجب الاكتفاء بتعليم الطفل اسم الحرف، بل يجب تعليمه صوت الحرف. هذه المنهجية تمكن الطفل من تهجئة أي كلمة جديدة يواجهها. تليها مرحلة القراءة المنتظمة للقصص ذات الجمل البسيطة والمصممة خصيصاً للمبتدئين. القراءة هنا ليست للاختبار، بل لإثراء قاموسه اللغوي وفهم تركيب الجمل والقواعد بشكل طبيعي ومتسلسل.”
المرحلة الرابعة: الصبر والتحفيز المستمر كأساس للثقة
اختتمت المعلمة سلوى مظلوم تصريحها بالتأكيد على أن الدور الأهم يقع على عاتق الأهل والمعلمين في توفير الدعم النفسي للطفل. وقالت: “يجب التعامل بصبر مع الأخطاء اللغوية للطفل، فارتكاب الأخطاء دليل على المحاولة والتقدم. إن مهمتنا هي الاحتفاء بالإنجازات الصغيرة ومنح الطفل الثقة الكافية للتعبير عن نفسه بالإنجليزية دون خوف من النقد. التأسيس الناجح هو عملية طويلة تتطلب الاستمرارية (حتى لو لـ 15 دقيقة يومياً)، والابتعاد التام عن الضغط الأكاديمي الذي قد يخلق حاجزاً نفسياً بين الطفل واللغة.”
اقرأ: