ما الفرق بين العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل؟ دكتور إبراهيم سيكو يوضح

إذا كنت عزيزي القارئ تود معرفة الفرق بين العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل؟ فقد أعدننا هذا التقرير من أجلك؛ حيث التقينا بخبير العلاج الطبيعي الدكتور إبراهيم سيكو لتوضيح الفرق بينهما والإجابة عن كل ما يجول في ذهنك حول الفرق بينهما

حيث يُستخدم مصطلحا “العلاج الطبيعي” و “إعادة التأهيل” في كثير من الأحيان بالتبادل، مما يخلق التباسًا حول الفروقات الجوهرية بينهما.

دكتور إبراهيم سيكو أكد لنا أن العلاقة بينهما هي علاقة الجزء بالكل؛ حيث يعتبر العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا وفاعلًا ضمن برامج إعادة التأهيل الأوسع والأشمل.

موضحا أنه يهدف كلا التخصصين إلى تحسين وظيفة المريض الحركية والجسدية، وتخفيف الألم، ومساعدته على استعادة الاستقلالية وجودة الحياة.

الفرق بين العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل؟

ماهية العلاج الطبيعي (Physical Therapy) وأدواره المحددة

يعرف العلاج الطبيعي بأنه أحد الفروع الرئيسية والركائز الأساسية لإعادة التأهيل البدني. وهو تخصص رعاية صحية يركز بشكل دقيق على تشخيص وعلاج الإعاقات والاختلالات الحركية والوظيفية الناتجة عن الإصابات، أو الأمراض المزمنة، أو العوامل البيئية والشيخوخة.

يكمن الهدف الأساسي لأخصائي العلاج الطبيعي في تقليل الألم وتحسين القدرة الوظيفية وزيادة مدى الحركة واستعادة القوة العضلية والتحمل، وبالتالي منع تفاقم الإعاقة.

ولتحقيق هذه الأهداف، يعتمد أخصائيو العلاج الطبيعي على مجموعة واسعة من التقنيات، تشمل التمارين العلاجية المصممة خصيصًا لحالة المريض، والعلاج اليدوي الذي يشمل تقنيات التدليك وتحريك المفاصل، واستخدام الوسائل الفيزيائية المختلفة مثل تطبيق الحرارة والبرودة أو الموجات فوق الصوتية والتحفيز الكهربائي، مع تركيز التعامل بشكل أساسي مع الجهاز العضلي الهيكلي والجهاز العصبي.

مفهوم إعادة التأهيل (Rehabilitation) ونهجه الشمولي

تُمثل إعادة التأهيل التخصص الأوسع والأشمل، وهي عملية متعددة التخصصات تهدف إلى مساعدة الأفراد الذين يعانون من ضعف أو قصور وظيفي على استعادة أفضل مستوى ممكن من القدرة الوظيفية والاستقلالية في حياتهم اليومية. إن الهدف من إعادة التأهيل لا يقتصر فقط على استعادة الحركة، بل يمتد ليشمل تحقيق أقصى قدر من الاستقلالية في الأنشطة اليومية وتحسين نوعية الحياة بشكل شامل، سواء كانت المشكلة حركية أو معرفية أو لغوية أو مهنية. ونظرًا لشمولية هذه العملية، يتطلب برنامج إعادة التأهيل الناجح فريقًا طبيًا متكاملًا يضم أطباء الطب الطبيعي وإعادة التأهيل المشرفين على الخطة العلاجية، وأخصائيي العلاج الطبيعي.. بالإضافة إلى أخصائيي العلاج الوظيفي الذين يركزون على مساعدة المريض في أداء الأنشطة اليومية الأساسية، وأخصائيي علاج النطق واللغة، فضلًا عن الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين لتقديم الدعم اللازم للتكيف الاجتماعي والاندماج.

 الفروقات الجوهرية بين التخصصين

الخلاصة:

العلاج الطبيعي هو أداة قوية وضرورية لتصحيح المشاكل الحركية والبدنية. بينما إعادة التأهيل هي مظلة أوسع تضمن أن المريض لا يستعيد وظيفته الجسدية فحسب.. بل يتمكن أيضًا من دمج هذه الوظيفة المستعادة في حياته اليومية للعودة إلى المجتمع والعمل بأكبر قدر ممكن من الاستقلالية.

اقرأ:

تعرف على إبراهيم سيكو.. مهندس العودة للملاعب