في أقصى جنوب العاصمة المصرية القاهرة؛ وتحديداً في مدينة حلوان.. موطن عشرات الصناعات والحرف المتنوعة؛ التقينا بالمهندس أحمد سليمان؛ خبير صناعة الألومنيوم المعروف بمهنيته العالية؛ وأدائه المتميز؛ وإتقانه لعمله الذي نبع من حبه لهذه المهنة التي وصفها بالهندسة الحرفية.
لم يكن طريق المهندس أحمد سليمان محصورًا في عالم الألومنيوم فحسب، ولكن امتد ليشمل شغفًا آخر لا يقل أهمية.. زهو الكونغ فو. فبالإضافة إلى إتقانه لصناعة الألومنيوم، فإن سليمان لاعبًا ومدربًا محترفًا في هذه الرياضة، وقد حصد العديد من بطولات الجمهورية.
يقول المهندس سليمان: صناعة الألومنيوم تجمع بين دقة الهندسة ومهارة الحرفية. كل قطعة هي مشروع صغير بحد ذاته، يتطلب فهمًا عميقًا، وتطبيقًا عمليًا دقيقًا.
وأضاف: شغفي بهذه المهنة ينبع من قدرتها على تحويل المعدن الخام إلى حلول عملية وجمالية تخدم الناس وتضيف قيمة حقيقية لمساكنهم.
أما عن سبب اختياره لمدينة حلوان تحديداً، فيقول المهندس سليمان:نشأت وترعرعت في مدينة حلوان؛ وهي ليست مدينة صناعية بالاسم فقط. هنا، تلتقي الخبرة المتوارثة مع التطور الحديث.
هذا المزيج من التاريخ الصناعي والإصرار على الجودة هو ما جذبني، لأكون جزءاً من هذا النسيج الذي يجمع بين أصالة الحرفة ومستقبل التصميم الحديث.
أنواع الألومنيوم
وعن أنواع الألومنيوم التي ينصح بها، يؤكد المهندس سليمان أن الجودة يجب أن تكون الأولوية القصوى. يقول: “الجودة ليست ترفًا، بل هي ضمان للمتانة والأداء طويل الأمد. عند فحص النوافذ، يجب الانتباه إلى التفاصيل الدقيقة مثل جودة الإطارات، دقة اللحام، واستخدام مواد عزل موثوقة مثل السيليكون. هذه التفاصيل هي التي تحدد مدى فعالية النافذة في منع تسرب الهواء وضمان عمرها الافتراضي.”
ويضيف المهندس سليمان أن التطور الأهم في هذا المجال هو ظهور “القطاعات ذات العزل الحراري”، المعروفة بـ “Thermal Break”، التي أصبحت ضرورة في المناخات الحارة لتوفير الطاقة.
ويتابع: هذه القطاعات، التي تحتوي على حاجز عازل يمنع انتقال الحرارة من الخارج إلى الداخل، أثبتت فعاليتها في توفير بيئة داخلية مريحة وتقليل الاعتماد على أجهزة التكييف. هذا ما يجعلها استثمارًا حقيقيًا على المدى الطويل.
خيارات لا حدود لها
وبخصوص الجانب الجمالي، يشدد المهندس سليمان على أن نوافذ الألومنيوم توفر خيارات لا حدود لها من الألوان والتشطيبات. “التشطيب بالبودرة (Powder Coating) يمنح تنوعًا في الألوان، بينما يضيف التشطيب بالأكسدة (Anodizing) لمسة طبيعية ومعدنية، وهو الأنسب للواجهات الكبيرة.
الأمر كله يتعلق بفهم احتياجات المشروع، واختيار الحل الذي يخدم هذه الاحتياجات على أكمل وجه.”
وفي ختام حديثه.. يؤكد المهندس سليمان أن اختيار نوافذ الألومنيوم المناسبة يعني تحقيق التوازن بين الأناقة والوظيفة والجودة. “لا تتعامل مع الألومنيوم كمنتج واحد. كل مشروع له متطلباته الخاصة، ومن الضروري فهم الفروق بين الأنواع والتشطيبات لضمان حصولك على نافذة لا تضيف جمالًا لمنزلك فقط، بل توفر أداءً طويل الأمد وراحة حقيقية.
اقرأ أيضًا:
كيف أصبح سلامة الغريب أيقونة في سماء التدريب العربي؟ الإجابة لدينا