في تصريحات حصرية لموقع “عين على العرب”، سلط دكتور أشرف سيد، استشاري طب الأطفال المعروف، الضوء على قضية حمى الأطفال، مؤكداً أنها وإن كانت شائعة في أغلب الحالات. إلا أنها قد تكون مؤشراً على حالات صحية تستدعي الانتباه.
وأشار إلى أن أي درجة حرارة تزيد عن 38 درجة مئوية تُعتبر حمى لدى الأطفال، محذراً من التهاون في مراقبة الأعراض المصاحبة لها.
وأوضح أن الحمى في كثير من الأحيان تكون مجرد عرض لعدوى بسيطة مثل نزلات البرد.. وعادة ما تزول في غضون أيام قليلة.
لكنه شدد على أن الخطر يكمن في الحالات التي لا تكون فيها الحمى هي العرض الوحيد. “إذا كان طفلك لا يمكن إيقاظه.
أو لديه بشرة شاحبة ومُتبقعة، أو يُعاني من صعوبة في التنفس، فهذه مؤشرات تدل على أن الوضع قد يكون خطيراً ويتطلب تدخلاً طبياً فورياً حتى لو لم تكن درجة الحرارة مرتفعة”.
وتابع مؤكداً على أهمية ملاحظة سلوك الطفل. فوجوده في حالة يقظة، ومحافظته على استجابته الطبيعية وتناوله للسوائل، يقلل من احتمالية وجود مرض خطير.
نصائح دكتور أشرف سيد لرعاية الطفل المصاب بالحمى في المنزل
وقدم دكتور أشرف سيد مجموعة من النصائح العملية للأمهات والآباء للتعامل مع الحمى في المنزل. “من الضروري تجنب تغطية الطفل بالملابس الثقيلة أو استخدام القماش المبلل بالماء البارد”، موضحاً أن الهدف هو الحفاظ على راحة الطفل وتجنب التبريد المفاجئ للجسم. كما نصح بتزويد الطفل بكميات كبيرة من السوائل لمنع الجفاف، وتقديم الطعام إذا كان يرغب في ذلك، مع التأكيد على مراقبته بانتظام خلال الليل.
وفيما يخص الأدوية، أوصى الدكتور سيد باستخدام الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لخفض الحرارة وتخفيف الألم، مشدداً على الالتزام الصارم بالجرعات الموصى بها حسب وزن الطفل وعمره.. مع مراعاة الفواصل الزمنية بين الجرعات. “الباراسيتامول والإيبوبروفين فعالان في هذه الحالات، لكن من الضروري عدم إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن 12 عاماً.. لتجنب مخاطره الصحية المحتملة”.
متى يجب طلب المساعدة الطبية؟
وأكد الدكتور أشرف سيد على ضرورة عدم التردد في طلب المساعدة الطبية عند وجود مؤشرات معينة، “يجب على الفور التواصل مع الطبيب إذا كان عمر الطفل أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته 38 درجة مئوية أو أكثر.. أو إذا كان عمره بين 3 و6 أشهر وحرارته 39 درجة مئوية أو أعلى”.
وشدد على أن استمرار الحمى لأكثر من 5 أيام.. أو ظهور أعراض جديدة مثل طفح جلدي. أو علامات جفاف مثل عدم وجود دموع أو حفاضات غير مبللة. هي جميعها دلائل تستدعي استشارة طبية عاجلة.
واختتم تصريحاته بتأكيد أن “الوقاية والوعي هما خط الدفاع الأول عن صحة أطفالنا. وفي أي لحظة تشعر فيها بالقلق.. استشر الطبيب.”
اقرأ يضًا: