في تصريح صحفي خاص لموقع عين على العرب، حذرت دلال بنت محمد يوسف الطامي، الباحثة المتخصصة في علم الاجتماع، من التداعيات السلبية المتزايدة لوسائل التواصل الاجتماعي على النسيج الاجتماعي والقيمي للمجتمع السعودي.
وأكدت الطامي على ضرورة تضافر الجهود لمواجهة هذه المخاطر وتعزيز الوعي لدى الأفراد، خاصة الشباب، بأهمية الاستخدام الرشيد والمسؤول لهذه المنصات الرقمية.
وأعربت عن قلقها العميق إزاء الانتشار غير المنضبط للمعلومات غير الموثوقة والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تقوض الثقة في مصادر المعلومات الموثوقة وقد تؤدي إلى انقسامات مجتمعية.
كما سلطت الضوء على تأثير الاستخدام المطول لهذه الوسائل على العلاقات الأسرية والاجتماعية الواقعية.. محذرة من أن العالم الافتراضي قد يحل تدريجيًا محل التفاعلات الإنسانية الحقيقية، مما يؤثر على الروابط الاجتماعية المتينة التي يتميز بها المجتمع السعودي.
وفي سياق حديثها.. أشارت الطامي إلى التحديات التي تواجه الهوية الثقافية واللغة العربية في ظل الانفتاح غير المحدود على ثقافات ولغات أخرى عبر هذه المنصات. ودعت إلى ضرورة تعزيز المحتوى الهادف باللغة العربية.. كذلك تقديم نماذج إيجابية للشباب للحفاظ على هويتهم وقيمهم الأصيلة.
كما لم تغفل دلال بنت محمد يوسف الطامي الآثار النفسية السلبية المحتملة للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق الناجم عن المقارنات الاجتماعية غير الواقعية والتنمر الإلكتروني. كما شددت الطامي على أهمية توعية الأفراد بكيفية التعامل الصحي مع هذه المنصات والحفاظ على صحتهم النفسية.
ودعت دلال الطامي المؤسسات التعليمية والإعلامية والأسرية إلى الاضطلاع بدورها في تعزيز الوعي لدى الأفراد وتمكينهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي ومسؤول يخدم مصلحة الفرد والمجتمع على حد سواء.
كما أكدت على أن مواجهة هذه التحديات تتطلب رؤية استراتيجية شاملة وتعاونًا بين مختلف قطاعات المجتمع.
اقرأ أيضًا: