شهدت المنطقة الشرقية ميلاد المهندس الكبير محمد بن خالد السويكت.. الذي نشأ وترعرع في رحابها، مستهلاً مسيرته التعليمية التي توجت بحصوله على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة البترول والمعادن عام 1398هـ (1978م).
لم يقف طموحه عند هذا الحد. بل سعى إلى تعزيز خبراته من خلال ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثمانية عشر شهرًا، ضمن برنامج تعاون بين وزارتي المواصلات والنقل الأمريكية. حيث جمع بين الدراسة الأكاديمية في جامعة فرجينيا تك والتطبيق العملي في مشاريع الطرق بولاية نيومكسيكو.
رحلة العطاء المهني لـ محمد بن خالد السويكت
امتدت رحلة العطاء المهني للمهندس محمد بن خالد السويكت لأكثر من ثمانية وثلاثين عامًا في القطاع الحكومي.. بدأت مباشرة بعد تخرجه بتعيينه في وزارة المواصلات (التي أصبحت لاحقًا وزارة النقل) مهندسًا مدنيًا.
سرعان ما أظهر كفاءةً واقتدارًا، متنقلاً بين مواقع ومسؤوليات متنوعة.. بدءًا من الإشراف على مشاريع صيانة الطرق في المنطقة الشرقية، مرورًا برئاسة قسم الصيانة. وصولًا إلى الإدارة العامة للتنفيذ بالوزارة في الرياض. حيث تدرج في المناصب حتى وصل إلى المرتبة الثانية عشر.
تحديات وابتكارات محمد بن خالد السويكت
عام 1417هـ، تولى قيادة الإدارة العامة للطرق الترابية والمعدات، ليُكلّف بعدها بعامين بإدارة الإدارة العامة للصيانة، وهي المحطة التي استمر فيها تسعة أعوام حافلة بالإنجازات، بفضل الصلاحيات الواسعة التي منحت له لإدارة شؤون صيانة الطرق على مستوى المملكة، مما أكسبه خبرة عميقة في مواجهة التحديات وابتكار الحلول.
تتويجًا لمسيرته المهنية المتميزة في وزارة النقل، رُقي المهندس السويكت إلى المرتبة الرابعة عشر وكيلًا للوزارة المساعد للشؤون الفنية عام 1428هـ، ليصبح مسؤولًا مباشرًا عن الإدارات الفنية المركزية بالوزارة. بما فيها الدراسات والتصميم. والمواد والبحوث، والتنفيذ، والصيانة، وخدمات الطرق. بالإضافة إلى إدارة نزع الملكيات.
قبيل تقاعده.. عاد المهندس السويكت إلى المنطقة الشرقية ليشغل منصب المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل، ليثبت خلال فترة وجيزة قدرته على تحقيق إنجازات نوعية، مستفيدًا من خبرته الطويلة ومعرفته الشاملة بالشؤون والإجراءات الإدارية والمالية.
أمر سامي
وفي لفتة تقدير لمسيرته الحافلة وعطائه الممتد، صدر الأمر السامي الكريم بتكليفه رئيسًا للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية بالمرتبة الممتازة، ليستهل مرحلة جديدة من مسيرته المهنية، مسخرًا خبراته الواسعة لخدمة قطاع حيوي آخر في المملكة.. مؤكدًا بذلك على أن الكفاءات الوطنية هي الركيزة الأساسية للتنمية والنهضة الشاملة.
تخليد تاريخه
ولأنه شخصية استثنائية.. اعتاد على العطاء المتواصل؛ قام بعمل يعد من أهم أعماله؛ وكأنه يخلد مسيرته لتتوارثها الأجيال؛ ليعرف من يأتي من بعده كيف اتخذ قرارته.. وما ترتب على هذه القرارات؛ فقام بعد تقاعده بتوثيق خبرته من خلال كتابه الأول ” القرارات وما يترتب عليها ” الذي يعتبر خلاصة وثمرة تجارب وأحداث عايشها.. إتخذ خلالها قرارات استثنائية خلال عمله بوزارة النقل تلك القرارات عمرت الصحراء السعودية؛ فشاركت بنصيب الأسد في تنمية البلاد وتعميرها هذا الكتاب يحكي تاريخ نجاحات مسيرة مهندس قطارات النجاح في بلادما العربية.
إضافة إلى ذلك.. يعكف مهندس التنمية المهندس محمد خالد السويكت حاليا على إعداد كتابه الثاني والذي يتناول عمله في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية.
محمد خالد السويكت.. له من اسمه نصيب.. فقد تمكن من خلود اسمه بأعماله التي لا تنسى وكتبه التي تخلد تاريخه الحافل بالانجازات التي يباهي بها أبناء العروبة بين الأمم.
تعرف على الدكتور زكريا خنجي.. صوت بحريني مؤثر في عالم التدريب وريادة الأعمال