دكتور ممدوح الدوسري

دكتور ممدوح الدوسري: الحوار الزوجي أساس السعادة والاستقرار

في حوار خاص مع دكتور ممدوح الدوسري؛ أستاذ علم الإجتماع؛ وخبير العلاقات الأسرية.. أكد أن الحياة الزوجية تقوم على ركائز إذا حدث خلل أو انتقاص فى بعضها تتأثر كل الحياة الزوجية من اهمها وأخطرها الحوار الزوجى، فهو كالماء الذى تحيابه شجرة الحياة، التى تقوى بقوته، وتضعف بضعفه وتموت بعدمه إذا إنه يخفف من حدة التوتر النفسى ويجعل الطرفين فى شعور واحد، حيث يشعركل منهما بعاطفة الآخر الحققة وإن أبدى غيرها. ويصل بالزوجين إلى التفاهم الذى هو هدف من أهداف الحياة الزوجية.

ولا يتحقق التعارف الحقيقى بين الزوجين إلا عن طريق الحوار. كما أنه يؤكد على محاسن الزوجين فتخلو حياتها من السلبيات والأوهام والمشكلات الخيالية وهو الجسر الآمن الحياة زوجية مستقرة سالمة من كل عيب أونقيصة فالحياة الزوجية لا تستقيم ولا تقوم ولا تستمر إلا إذا كان الحوار ركيزة من ركائزها، وهذه هى القاعدة الأولى.

وإلى نص حوار  أخبار الجمعيات الخيرية العربية A N C مع الدكتور ممدوح الدوسري

_ الحب.. هل يتأثر بالفوارق السابقة أم أن الحب شئ آخر؟

الحب يحيا ويموت، نحن الذين نطلق عليه طلقات الرصاص فيموتا نرويه فيحيا ويعيش بل يستمر ويزدهر سواء كان لفظياً أوعملياً فمهما كان النوع الحوار حول المستقبل أو الأولاد أوالحياة اليومية أوحوارات الحب الرومانسية
أو حتى الخلافات الزوجية، فإنه ينمى الحب من النظرات واللمسات والهمسات والبسمات والتعبيرات والنغمات حينما تكون صافية سالمة وحالة وهادئة وإلاتحولت إلى هذا الرصاص القاتل للحب، حيث يختفي سحرها وتتحول هى هى إلى طلقات تصيب الحياة الزوجية فى مقتل.

_ ما مطلب كل زوجين فى حياتها إلا استمرار الهناء ودوام السعادة؟

هذه السعادة لا ترفر أجنحتها إلا بالحوار الذي يحترم خصوصية الطرفين من ممارسة مايجب وما يهوى من اهتمامات أوأصداقاء أو اتجاهات مادامت تتفق
مع الشرع. الحوارالذى يحافظ على الأسرار من خطط أوماليات أو مناقشات أو حتى خلافات فتكون الحياة آمنة فأسرار الزوجين بينهما فقط، لتزداد الثقة بينهما وتستمر لسعادة. الحوار الذي يحترم المشاعر والأحاسيس فيراعى الكلمة وينتقى التعبير بل يحافظ على الاستمتاع لقوله تعالى ﴿ وَقَدٌ مُوا لَأنفُسُكم ﴾ فلا يقضى الرجل حتى يتأكد
من استمتاع زوجته.

_ هل يعد هذا استمرار لسعادة الزوجين معاً وليس لأحدهما؟

دكتور ممدوح الدوسري: الحوار الزوجي أساس السعادة والاستقرار
دكتور ممدوح الدوسري: الحوار الزوجي أساس السعادة والاستقرار

الحوار الذي يقدم أحلى معاملة، وأجمل تعبيرمع أهل الزوجين لتزداد سعادتهما وتدوم بمن يحبون من آبائهم وأمهاتهم وأقاربهم الحوار الذي يحترم المعاشرة حتى عند المشكلات والخلافات فمادام هناك أيام بين الزوجين، مهما كانت أحداث هذه الأيام، فسعادتهما لابد أن تستمر بالحوار الذي يجعلنا نتعايش مع الأزمات والكوارث والمشكلات بالاحترام والإخلاص وأداء الحقوق. الحوار الذي يحترم طموحات الزوجينولا يسفه أحلامهما، ولا يستهزئ بخيالهما
بل يشجع ويدفع ويرقى أمام ضغوط الحياة ومعارك الزمن فالحوار فى جميع مصدر سعادة الزوجين وسر استمرار الهناء لهما ومنبع الفرحة التى تغمر حياتنا.

 

هل كما تقول بعض النساء عن الراجل الصامت:( فى بيتنا أبو الهول) إم كما يقول أخرى الرجل الثرثار مسل فى البيوت بدلاً من الشح العاطفى؟

أيهما إذن المقبول لدى المرأة وكثير من النساء يهربن من صمت أزواجهن إلى استمتاع الثرثار سواء فى أعمالهن
أو من أقاربهن، وهذا أمر مؤسف، لأن فى الأصل أن يكون الرجل رزينا عاقلاً يتكلم من أجل هدف كبير، ولكن أن يكون ثرثاراً فيتعجب البعض هذه مآرب أخرى لديه ليخطى بالإعجاب وقد ذم النبى ﷺ الرجل الثرثار ووصفة بالكذب ولو حدث بما هو صحيح فقال كفى بالمرء إثماأن يحدث بكل ما يسمع ) إذن فالمرأة المعجبة بالثرثار هى الأصل محرومة من التحدث مع الرجل سواء كان أباً أو أخاً أو أبنا أو زوجاً، وهو نوع من الحرمان العاطفى تبحث المرأة فيه عن البديل الذى يشبع حاجتها.

أردت بهذا المدخل أن قوامة الرجل فى البيت كمسئولية ربانية تستدعى منه أن يسد المدخل أن قوامة الرجل فى البيت كمسئولية ربانية بخدمة أهله مراعاة للمشاعر واحتراماً للحقوق وكل ذلكل لايتحقق في الحقيقة إلا بالحوار، فلا قوامة حقيقة له إلا بحوار ولو لا الحوار ما تحققت قوامة الرجل فى البيت وقيامه بدوره وخدمته وحماية ورعايته للأسرة كلها.
وقد بلغ النبى ﷺ أعلى مقام إنساني بشرى حينما قال لعائشة فى أنجح حوار ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتى بالجنة).

كيف مشاعرها وهي تسمع هذا الكلام؟

 

 

اقرأ أيضًا:

من هو البروفيسور ممدوح بن سعد الدوسري؟

وتابعنا على الفيسبوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.