كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري

كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري

في ظلّ الضغوط الحياتية المتزايدة والتحديات النفسية التي يواجهها الأفراد، شدّد الدكتور ممدوح الدوسري، الخبير في علم النفس، على أهمية التعامل الصحيح مع مشاعر الحزن والوحدة، مؤكداً أنّ تجاوز هذه الأحاسيس ليس مستحيلاً، بل يتطلّب وعياً وإرادة حقيقية للتغيير.

أهمية الاعتراف بالمشاعر وتقبّلها

وأوضح الدوسري أنّ أولى خطوات التغلّب على الحزن هي الاعتراف بوجوده وتقبّله دون إنكار أو كبت، مشيراً إلى أنّ المشاعر السلبية جزء طبيعي من التجربة الإنسانية. وأضاف أنّ السماح للنفس بالتعبير عن هذه المشاعر بطرق صحية، كالتحدث إلى شخص مقرّب أو تدوين الأفكار والمشاعر، يساهم في التخفيف من حدّتها كما يمنع تراكمها بشكل مؤذٍ.

التواصل الاجتماعي ودوره في التغلب على الوحدة

كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري
كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري

 

وأشار الدوسري إلى أنّ الوحدة لا تعني بالضرورة العزلة، بل قد تكون شعوراً داخلياً حتى في ظلّ وجود الآخرين، لافتاً إلى أنّ بناء علاقات إيجابية ومشاركة الأنشطة مع الأصدقاء أو العائلة يساعد بشكل كبير في الحدّ من هذا الشعور. كما شدّد على ضرورة الانخراط في المجتمع عبر التطوّع أو الانضمام إلى مجموعات ذات اهتمامات مشتركة، مما يخلق بيئة داعمة تمنح الشخص شعوراً بالانتماء والأمان النفسي.

أهمية العناية بالنفس وتغيير الروتين

كما أكّد الدوسري أنّ العناية بالصحة النفسية والجسدية تلعب دوراً محورياً في تحسين المزاج والتخفيف من آثار الحزن. وأضاف أنّ ممارسة الرياضة بانتظام، واتّباع نظام غذائي صحي، والنوم الجيد، جميعها عوامل تعزز من إفراز هرمونات السعادة. مما يساعد في تحسين الحالة المزاجية بشكل عام. كما دعا إلى تجربة أنشطة جديدة، مثل القراءة. أو تعلم مهارات جديدة، أو السفر. لما لها من تأثير إيجابي على تجديد الطاقة الذهنية وإضفاء شعور بالحيوية والتجدد.

البحث عن الدعم المهني عند الحاجة

كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري
كيفية التخلص من الحزن والوحدة.. رؤية الدكتور ممدوح الدوسري

وفيما يتعلّق بالحالات التي يصعب فيها التخلّص من مشاعر الحزن أو الوحدة بشكل فردي، نصح الدكتور ممدوح الدوسري بعدم التردّد في طلب المساعدة من مختصّين في الصحة النفسية، مؤكّداً أنّ اللجوء إلى العلاج النفسي أو الاستشارة ليس دليلاً على الضعف، بل هو خطوة شجاعة نحو التعافي واستعادة التوازن النفسي.

ختامًا: طريق التعافي يبدأ من الداخل

وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور ممدوح الدوسري على أنّ تجاوز الحزن والشعور بالوحدة رحلة تتطلّب الصبر والوعي الذاتي. مؤكداً أنّ السعادة الحقيقية لا تأتي من الخارج فحسب. بل تبدأ من داخل الإنسان ومن الطريقة التي يرى بها الحياة ويتفاعل معها. وأشار إلى أنّ تبنّي نظرة إيجابية والتفاؤل بالمستقبل يُعدّان من أهم الأدوات التي تساعد على بناء حياة مليئة بالطمأنينة والرضا.

اقرأ أيضًا:

من هو البروفيسور ممدوح بن سعد الدوسري؟

وتابعنا على الفيسبوك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.