كيف تعرف الطيور متى وأين تهاجر
في كل عام، وبحسب الموسم، تهاجر آلاف الطيور لمسافات طويلة بحثًا عن الظروف المناخية والبيئية التي تناسب احتياجاتها بشكل أفضل. تتمتع الطيور المهاجرة بالقدرة الفطرية على المزامنة الطبيعية مع التغيرات البيئية في محيطها، مثل مدة ضوء الشمس ودرجات الحرارة، والتي تخبرهم متى يحين وقت المغادرة. ولكن كيف تعرف الطيور متى وأين تسافر؟
التزامن مع الطبيعة
تقوم العديد من أنواع الطيور برحلات موسمية معينة من أجل العثور على ظروف أكثر ملاءمة للبقاء والتكاثر. يمكن دراسة حركات الطيور بطرق مختلفة. وخاصة في فصلي الربيع والخريف، تقوم الطيور برحلات هجرة بحثًا عن ظروف أفضل للبقاء أو التكاثر.
هل تحلم الطيور؟ تعرف على الإجابة
وفي الربيع، تهاجر عادة إلى مناطق التكاثر، حيث تجد المزيد من الطعام والظروف المثالية لصغارها. وفي الخريف، تطير إلى مناطق أكثر دفئًا، وتتجنب الشتاء في المناطق التي يكون فيها الغذاء نادرًا. وفي هذا السياق، يقوم برنامج MIGRA -الذي يمكن الاطلاع عليه على هذا الموقع- بدراسة حركة الطيور من أجل الحصول على المعلومات ذات الصلة التي تساعد على فهم هجراتها بشكل أفضل.
وتشير ميجرا إلى أنه يمكن تقسيم دورة الطيور المهاجرة إلى أربع فترات: “التكاثر، والشتاء، والهجرتان للتنقل بين مناطق التكاثر والشتاء المقابلة”. ومن المؤكد أن هذه البيانات ضرورية لفهم مساراتها بشكل أفضل وتكييف تدابير الحفاظ عليها.
تحديات تغير المناخ في مواجهة الهجرة
لقد أدى تغير المناخ إلى تعديل بعض مسارات الطيور المهاجرة. تجد الطيور موارد أقل في محطاتها المعتادة، وفي كثير من الحالات، يتعين عليها تعديل مساراتها، مما يزيد من مخاطر رحلتها. وتشير وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي إلى أنه فيما يتعلق بالطيور المهاجرة، فقد لوحظ أنها تعود بشكل عام إلى مناطق تكاثرها بشكل أسرع. وليس عبثا، هناك أدلة تشير إلى أن “الطيور قادرة على تكييف جدول هجرتها بناء على الظروف البيئية التي تواجهها أثناء رحلاتها”.
وتعتبر ظاهرة هجرة الطيور مثالاً على تزامنها مع الطبيعة والطقس. إن الحفاظ على مساراتهم وموائلهم أمر حيوي، لأن بقاءهم يعتمد على قدرتهم على الهجرة إلى أماكن جديدة والتكاثر.