اكتشاف نوع جديد من الحيتان في مصر يعيد كتابة تاريخ الحوت
اكتشف فريق من علماء الأحافير المصريين نوعًا جديدًا من الحيتان في منخفض الفيوم بمصر. يُعتقد أن الحوت ، الذي أطلق عليه اسم Phiomicetus anubis ، قد عاش منذ حوالي 43 مليون عام.
قام بهذا الاكتشاف محمد سامح ، الخبير في قسم التراث الطبيعي باليونسكو ، الذي اكتشف الحفريات في عام 2010. أحضر سامح الحفريات إلى مركز الأحافير الفقارية بجامعة المنصورة ، حيث درسها فريق من علماء الحفريات بقيادة هشام سلام.
تتكون الحفريات من جمجمة وأسنان وفكين وأجزاء من العظام في قاعدة اللسان وأول فقرة عنق الرحم. كانت الحفريات في حالة سيئة ، واستغرق الأمر عدة سنوات لإزالة الغبار والشوائب دون إتلافها.
استخدم الفريق مجموعة متنوعة من التقنيات العلمية لدراسة الحفريات ، بما في ذلك الأشعة المقطعية والفحص الدقيق. كانوا قادرين على تحديد أن Phiomicetus anubis كان نوعًا جديدًا من الحيتان التي كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحيتان البالين الحديثة.
يشار الي Phiomicetus anubis حوتًا صغيرًا بحجم الدلفين تقريبًا. كما لديه أنف طويل وأسنان حادة ، مما يوحي بأنه حيوان مفترس. كان للحوت أيضًا ميزة فريدة: كانت رقبته أطول بكثير من رقبة الحيتان الحديثة. يشير هذا إلى أن Phiomicetus anubis كان قادرًا على الوصول إلى الفريسة التي كانت موجودة في المياه العميقة.
يعد اكتشاف Phiomicetus anubis إضافة مهمة لمعرفتنا بتطور الحيتان. يقدم رؤى جديدة حول التطور المبكر لحيتان البالين وانتقالها إلى المحيط. يسلط هذا الاكتشاف الضوء أيضًا على أهمية البحث العلمي في مصر ، حيث يوجد سجل أحفوري غني لم يتم استكشافه بالكامل بعد.
بالإضافة إلى الأهمية العلمية للاكتشاف ، يعد Phiomicetus anubis أيضًا كنزًا ثقافيًا لمصر. اسم الحوت Phiomicetus anubis هو إشارة إلى الإله المصري القديم أنوبيس ، الذي كان إله الموت والتحنيط. يعد اكتشاف هذا النوع الجديد من الحيتان في مصر بمثابة تذكير بتاريخ البلاد الغني وأهميتها في دراسة التطور.